الفقه هوَ علمٌ شرعيٌ يهتمُ بفهمِ وتفسيرِ الأحكامِ الشرعيةِ المتعلقةِ بالعباداتِ والمعاملاتِ والأخلاقِ ، وتشملَ هذهِ الأحكامِ الصلاةِ والصومِ والزكاةِ والحجِ وغيرها منْ العباداتِ ، بالإضافةِ إلى قوانينِ الزواجِ والطلاقِ والتركاتِ والعقوقِ وغيرها منْ المعاملاتِ ، ويعتبرَ الفقهُ منْ أهمِ العلومِ الإسلاميةِ التي تساهمُ في فهمِ وتطبيقِ الشريعةِ الإسلاميةِ . يعودَ تاريخُ الفقهِ إلى بدايةِ الإسلامِ ، حيثُ بدأَ الصحابةُ بفهمِ وتطبيقِ الأحكامِ الشرعيةِ بناءً على توجيهاتِ النبي محمدْ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ، ومنْ ثمَ تطورُ الفقهِ عبرَ العصورِ الإسلاميةِ المختلفةِ ، وتوسعتْ فروعهُ وأفني أصولهُ ، حتى وصلَ إلى ما هوَ عليهِ اليومَ . يتميزَ الفقهُ بأنهُ يعتمدُ على مصادرهِ الرئيسيةِ وهيَ القرآنُ الكريمُ والسنةُ النبويةُ وإجماعُ الأمةِ والقياسِ الشرعيِ ، وعلى هذهِ المصادرِ يستمدُ العلماءُ الفقهاءُ الأحكامَ الشرعيةَ ويعملونَ على تفسيرها وتطبيقها في حياةٍ المسلمينَ . يعتبر الفقهُ مجالاً شديد الدقةِ والتفصيلِ ، حيثُ يتطلبُ منْ الفقيهِ الدرايةِ بالقواعدِ الفقهيةِ والمنطقيةِ ، والتحقيقُ الدقيقُ في النصوصِ الشرعيةِ ، والتمييزُ بينَ المسائلِ المتشابهةِ والمتباينةِ والوقوفِ على الدلائلِ الشرعيةِ لكلِ حكمٍ . يمكنَ القولُ إنَ الفقهَ ليسَ مجردَ تطبيقٍ للأحكامِ الشرعيةِ ، بلْ هوَ عمليةُ بحثٍ وتفكيرٍ وفهمٍ لنصوصِ الشريعةِ ، وتحليلها وتجويدها ، وبناءٌ على ذلكَ يستطيعُ الفقيهُ إصدارَ الأحكامِ والفتاوى التي تخدمُ المسلمينَ في حياتهمْ اليوميةِ . أخذتْ الفقهَ تطورا هائلاً في العصرِ الحديثِ ، حيثُ يعتمدُ العلماءُ على المناهجِ الحديثةِ في دراسةِ الفقهِ وتحقيقِ النصوصِ الشرعيةِ ، وتطويرَ الأفكارِ الفقهيةِ بما يتناسبُ معَ التحدياتِ الحديثةِ التي تواجهُ المسلمينَ في حياتهمْ . في النهايةِ ، يمكنَ القولُ إنَ الفقهَ يعتبرُ علما هاما وضروريا لفهمِ الشريعةِ الإسلاميةِ