سيكومترية هي فرع من الإحصاء الذي يهتم بدراسة العلاقة بين المتغيرات النفسية، مثل السلوك، المشاعر، والاتجاهات. تتناول سيكومترية تقنيات قياس هذه المتغيرات بشكل كمي، وتحليل البيانات لفهم العلاقات والتأثيرات بينها. تعتمد سيكومترية على استخدام الأساليب الإحصائية المتقدمة لتحليل البيانات الناتجة من الاختبارات النفسية، وتقديم استنتاجات دقيقة حول الخصائص النفسية للأفراد. وهذا يساعد في فهم سلوك الفرد وتوقع تصرفاته المستقبلية. تتضمن سيكومترية العديد من الأساليب والتقنيات، مثل اختبارات الشخصية والقدرات، وتقييم السلوك والمواقف، وتحليل العوامل، وتحليل الانحدار، والتحليل العاملي، والتحليل العاملي المتعدد، وغيرها. كل هذه الأدوات والتقنيات تساعد في فهم وتعريف الخصائص النفسية للأفراد بشكل دقيق وعلمي. وتلعب سيكومترية دوراً مهماً في العديد من المجالات، مثل التوظيف واختيار العاملين، وتقييم الأفراد في العديد من السياقات، مثل التعليم والصحة النفسية والتنمية الشخصية. كما تستخدم في البحوث العلمية لفهم أفضل للعلاقات النفسية والاجتماعية. ويمكن استخدام تقنيات سيكومترية في مجالات أخرى أيضاً، مثل تحليل الاستطلاعات الرأي العام، وتقييم البرامج والخدمات الاجتماعية، وتقدير الأثر النفسي والاجتماعي للأحداث والسياسات. إن فهم سيكومترية يمكن أن يساهم في تحسين جودة حياة الأفراد وتعزيز فهمهم لأنفسهم وللآخرين، وقد يساهم في تحسين العلاقات الشخصية والمهنية وتعزيز النجاح الشخصي والاجتماعي. بهذه الطريقة، يمكن القول أن سيكومترية تعتبر أداة قوية لفهم العقل البشري وتحليل السلوك الإنساني بشكل علمي ودقيق، وهي تلعب دوراً حيوياً في تطوير الأفراد والمجتمع.
إذن (سيكومترية) معناها: القياس النفسي.
►
